انضم الى صفحتنا على الفيسبوك آخر مواضيع أحلى باك

العالم غداة الحرب الثانية


العالم غداة الحرب الثانية
تقديم إشكالي :
 تكتسي الحرب العالمية الأولى أهمية بــالغة في تاريخ العالم المعاصر لأنها أحدثت عدة تحولات بأروبا و خارجها .تتجلى في المجالين السياسي و الإقتصادي .
   - ماهي مؤتمرات السلام ومعاهدات الصلح التي إنعقدت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ؟
   - ماهي التحولات التي خلفتها الحرب على مستوى مكانة أوربا في العالم ؟
   - ماهي التحولات المجالية التي أفرزتها الحرب العالمية الأولى ؟
   - كيف استغلت المستعمرات ظرفية الحرب العالمية الأولى ؟
1- مؤتمر السلام ومعاهدات الصلح وأبعاد كل منهما :
    1- مؤتمر السلام ومعاهدات الصلح من الطراف المنتهزمة :
* مؤتمر فرساي : إنعقد مؤتمر فرساي بباريس بفرنسا سنة 1919 ،فردته الدول المنتصرة في الحرب وهي انجلتر – فرنسا – إيطاليا – الــ و.م.ا وقد تميز هدا المؤتمر بخلافات حادة بين الدول المنتصرة : انجلترا تدافع عن التوازن الدولي ، الــ و.م.أ تسعى إلى تقرير مصير الشعوب المستعمرة فرنسا تسعى إلى إضعاف ألمانيا ،ايطاليا لم يكن لها أي إعتبار في هذا المؤتمر لأنها لم تحقق أي مكاسب .
  => لم تحقق مؤتمر فرساي الهداف المتوخاة ،إنما زاد من حدة التوثرات خاصة مع ألمانيا .
   فرضت الدول المنتصرة معاهدات قاسية خاصة على حلفاء المانيا .
* المعاهدات التي فرضت على حلفاء ألمانيا : فرضت دول الحلفاء المنتصرة معاهدات صلح بشروط قاسية على حلفاء ألمانيا :
- النمسا هنغاريا : فرضت عليها معاهدة سان جرمان 10 شتنبر 1919 و تريانون 4يونيو 1920 ونصت هاتنان المعاهدتان عن فصل النمسا عن هنغاريا و تقليص قواتها العسكرية و إقتطاع أجزاء منها لصالح الدول المجاورة .
- بلغاريا : فقد فرضت معاهدة نوبي وقد نصت على إقتطاع أجزاء منها لصالح اليونان .
- الإمبراطورية العثمانية : خضعت لنفس مصير الدولتين السابقتين ، حيث فرضت عليها معاهدة سيفر سنة 1920 ،ونصت على إقتطاع أجزاء منها لليونان وإقتطاع أجزاء منها في إطار الإنتداب لصالح فرنسا وإنجلترا .
    2- تحليل بنود معاهدة فرساي :
   فرضت الدول الحلفاء في سنة 1919 معاهدة فرساي على ألمانيا ،وقد تضمنت عدة شروط قاسية : سياسيا و عسكريا و مجاليا وماديا .
- سياسيا : وضع المناطق الواقعة غرب نهر الراين تحت مراقبة قوات الحلفاء لمدة 15 سنة .
- مجاليا : إقتطاع أجزاء من ألمانيا لصالح فرنسا خاصة منطقتي الألزاس و اللورين .
- عسكريا : تقليص الجيش الألماني وإلغاء الخدمات العسكرية وإلغاء السلاح الجوي .
- ماديا : فرضت غرامة مالية على ألمانيا بإعتبارها المسؤولة عن الحرب العالمية الأولى .
2- التحولات السياسية الكبرى في أروبا بالعالم غداة الحرب العالمية الأولى :
    1- التحولات السياسية الترابية على صعيد أروبا من خلال مقارنة خرائطية :
   خلفت الحرب العالمية الأولى تحولات سياسية و مجالية تتجلى في :
- إنهيار الإمبراطوريات التقليدية : النمسا – هنغاريا – الإمبراطورية العثمانية و ألمانيا حيث إقتطعت أجزاء منها لصالح دول مجاورة .
- ضهور دويلات جديدة : دول البلطيق ( ليتونيا – إستونيا – ليتوانيا ) – بولونيا – تشيكوسلوفاكيا – يوغوسلافيا .
- عودة منطقتي اللورين و الألزاس .
- تأسيس عصبة الأمم لضمان السلم و الأمن العالميين .
- إصدار الرئيس الأمريكي ولسون في إطار مؤتمر فرساي لمبادئه الأربعة عشر ، والتي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها .
- إستناد الخريطة السياسية لأروبا على مبدأ القوميات.
- إلى جانب التحولات تراجعت مكانة اروبا على المستوى الإقتصادي ،حيث لجأة إلى الإقتراض من الــ و.م.أ لمواجهة الخسائر المادية و الإقتصادية التي خلفتها الحرب .
- تراجعت نسبة مساهمة أروبا في التجارة العالمية فمن سنة 1913 إلى 1924، تراجعت واردتها من 65.6 إلى 57.2 .
    2- التحولات السياسية بالمستعمرات :
   تراجعت مكانة أروبا وزادت حاجتها إلى المواد الأولية و المواد العدنية ، ولتجاوز هذه الأزمة لجأة إلى الإعتماد على سياسة استعمارية ، مما أدى إلى بروز حركات مضادة للإستعمار خسرت إثرها أروبا العديد من المستعمرات بإفريقيا و آسيا و بالمقابل ظهرت قوى استعمارية جديدة كالــ و.م.أ التي وجهت إهتمامتها نحو أمريكا الجنوبية وخليج المكسيك ، واليابان التي وجهت إهتمامتها نحو أجزاء من الصين و الهند .
خاتمة :
   أفرزت الحررب العالمية الولى تحولات سياسية و إقتصادية إنعكست سلبا على بعض دول أروبا ، مما سيخلف بؤر توتر في العلاقات بينها ستساهم في إندلاع الحرب العالمية الثانية .